ذو حظ عظيم. (فقالت بلنسية) : فيم الجدال والقراع. وعلام الاستهام والاقتراع. وإلام التعريض والتصريح. وتحت الرغوة اللبن الصريح. أنا أحوزه من دونكم. فاخمدوا ناري تحرككم وهدونكم. فلي المحاسن الشامخة الأعلام. والجنات التي تلقي إليها الآفاق يد الاستسلام. وبرصافتي وجسري أعارض مدينة السلام. فأجمعوا على الانقياد لي والسلام. وإلا فعضوا بنانا. واقرعوا أسنانا. فأنا حيث لا تدركون وإني ومولانا لا يهلكنا بما فعل السفهاء منا. (فعند ذلك ارتمت جمرة تدمير بالشرار) واستدت أسهمها لنحور الشرار وقالت: عش عجبا. ترعجبا. أبعد العصيان والعقوق. تتهيأن لرتب ذوي الحقوق. هذه سماء الفخر فمن ضمك أن تعرجي. ليس بعشك فادرجي. لك الوصب والخبل. الآن وقد عصيت قبل. أيتها الصانعة الفاعلة. من أدراك أن تضرب وما أنت فاعلة. ما الذي يجديك الروض والزهر. أم يفيدك الجدول والنهر. وهل يصلح العطار ما أفسد الهر. هل أنت إلا محط رحل النفاق. ومنزل ما لسوق الخصب فيه من نفاق. ذراك لا يكتحل الطرف فيه بهجوع. وقراك لا يسمن ولا يغني من جوع. فإلام تبرز الإماء في منصة العقائل. ولكن اذكري قول القائل:

بلنسة بيني عن القلب سلوة ... فإنك روض لا أحن لزهرك

وكيف يحب المرء دارا تقسمت ... على صارمي جوع وفتنة مشرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015