ناله الوقح. وأيم الله إن الرشحة في الجبين. أحسن من الشمم في العرنين. ولئن تفر عرضك وما في سقائك جرعة. خير من أن تملك البحر وما في وجهك مزعة.
(المقالة الثامنة عشرة) عزة النفس وبعد الهمة. الموت الأحمر والخطوب المدلهمة. ولكن من عرف منهل الذل فعافه. استعذب نقيع العز وذعافه. ومن لم يصطل بحر الهيجاء لم يصل إلى برد المغنم. ومن لم يصبر على براثن أسد اللقاء يصب أطرافاً كالغنم. وتحت علم الملك المطاع. ذكر السيوف والأنطاع. ومن لم يقض عليه عسر يقذه. لم يقيض له يسر ينفذه. وما الحكمة الإلهية إلا هي. وهي القاعدة التي أمر عليها العبد ونهي. اليوم عزاء في كلف وكرب وغداً جزاء بزلف وقرب.
(المقالة الحادية والعشرون) لا تنتفع بما لا تني أن تبتني وتقتني. وتعتن بغرس ما لا تجتني. هلم إلى استشارة عقلك فتبصر. وإلى استخارة ذهنك فتدبر. وقل لي إذا شق بصرك. واشتد حصرك. وعانيت الجد فشغلك عن ددك. وأوحشك تفريطك فسقط في يدك. ما يغني حينئذٍ عنك بنيانك. وما يجدي عليك قنيانك. وهل ينفعك نخيلك الصنوان وغير الصنوان. أم يدفع عنك ما يخرج من طلعها من القنوان (المقالة الثانية والعشرون) خل عن يدك الباطل واللدد.