أدباء المسلمين

الفتح بن خاقان (480-535هـ) (1087-1140م)

هو أبو نصر الفتح بن محمد بن عبد الله بن خاقان القيسي الاشبيلي له عدة تصانيف منها كتاب قلائد العقيان وقد جمع فيه شعراء المغرب طائفة كثيرة. وتكلم على ترجمة كل واحد منهم بأحسن عبارة وألطف إشارة. وله أيضاً كتاب مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس. وهو ثلاث نسخ كبرى وصغرى ووسطى. وهو كتاب كثير الفائدة وكلامه فيه يدل على غزارة فضله وسعة مارته. وكان كثير الأسفار سريع التنقلات. وقال الحافظ أبو الخطاب بن دحية: كان ابن خاقان خليع العذار في دنياه. لكن كلامه في تآليفه كالسحر الحلال. والماء الزلال. قتل ذبحاً في مسكنه بفندق من حاضرة مراكش صدر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. وأن الذي أشار بقتله أمير المسلمين أبو الحسن علي بن يوسف بن تاشفين وهو أخو أبي إسحاق إبراهيم بن يوسف بن تاشفين الذي ألف له أبو نصر المذكور قلائد العقبان وقد ذكره في خطبة الكتاب. (لابن خلكان)

ابن عبد ربه (246-328هـ) (861-940م)

هو الفقيه العالم أبو عمر أحمد بن عبد ربه عالم ساد بالعلم ورأس. واقتبس من الحظوة ما اقتبس. وشهر بالأندلس حتى سار إلى المشرق ذكره. واستطار شرر الذكاء فكره. وكانت له عناية بالعلم وثقة ورواية له متسقة. وأما الأدب فهو كان حجته وبه غمرت الأفهام لجته. مع صيانة وورع. وديانة ورد ماءها فكرع. وله التأليف المشهور الذي سماه بالعقد. وحماه عن عثرات النقد. لأنه أبرزه مثقف القناة. مرهف الشباة. تقصر عنه ثواقب الألباب. وتبصر السحر منه في كل باب. وله شعر انتهى منتهاه. وتجاوز سماك الإحسان وسماه. وكان ابن عبد ربه من العلماء المكثرين من المحفوظات والاطلاع على أخبار الناس. وكتابه العقد الفريد من الكتب الممتعة حوى من كل معنى شهي وكل نادرة غريبة (نفح الطيب للمقري)

أبو الفرج الأصبهاني (284-356هـ) (897-967م)

هو علي بن الحسين القرشي الأموي الكاتب صاحب كتاب الأغاني. وحده مروان آخر خلفاء بني أمي. وهو أصبهاني الأصل بغدادي المنشأ. كان من أعيان أدبائها وأفراد مصنفيها. وكان عالماً بأيام الناس والأنساب والسير. كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار ما لم ير قط من يحفظ مثله. ويحفظ دون ذلك من عوم أخر منها اللغة والنحو ونتف من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك. وله شعر يجمع إتقان العلماء وإحسان الظرفاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015