وبهاءه. وعمر بابه وفناءه. وسر شيعته وأولياءه. وغم حسدته وأعداءه. ولم يفجعه بالعلق النفيس الذي لا يشترى بالأثمان. ولا يوزن بالميزان. ولا يكال بالقفزان. ولا يرى مثله في هذا الزمان. كما لم ير في سائر الأزمان. ثم الحمد لله الذي حول كتبي من التعزية إلى التهنئة وأخرج القاضي من ميدان الصبر. إلى ميدان الشكر
ترامى إلينا خبر مصابك بفلان. فخلص إلينا من الاغتمام به ما يحصل في مثله ممن أطاع ووفى وخدم ووالى. وعلمنا أن لفقدك مثله لوعة. وللمصاب به لذعة. فآثرنا كتابنا هذا إليك في تعزيتك على يقيننا بأن عقلك يغني عن عظتك. ويهدي إلى الأولى بشيمتك بأن عقلك والأزيد في رتبتك. فليحسن أعزك الله صبرك على ما أخذه منك وشكرك لما أبقى لك وليتمكن من نفسك ما وفر لك من ثواب الصابرين. وأجزل من ذخر المحسنين
أقدار الله تعالى في خلقه لم تزل تختلف بين مكروه ومحبوب. وننصرف بين موهوب ومسلوب. غادية أحكامها مرة بالمصائب والنوائب. ورائحة أقسامها تارة بالعطايا والرغائب. ولكن أحسنها في العيون أثرا. وأطيبها في الأسماع خبرا. وأحراها بأن تكسب