بلغني أنك ناظرت. فلما توجهت عليك الحجة كابرت. ولما وضع نير الحق على عنقك ضجرت وتضاجرت. وقد كنت أحسب أنك أعرف بالحق من أن تعقه. وأهيب لحجاب الإنصاف والعدل من أن تشقه. كأنك لم تعلم أن لسان الضجر ناطق بالعجز. وأن وجه الظلم مبرقع بالقبح. وأنك إذا استدركت على نقد الصارفة. وتتبعت خطأ الحكماء والفلاسفة. فقد طرقت إلى عيبك لعائبك. ونصرت عدوك على صاحبك. وقد عجبت من حسن ظنك بك. وأنت إنسان والله المستعان
وصل شريف الكتاب. من رحيم الجناب. أدام الله سعادته. وزاد إقباله وسيادته. وهو بديع المعاني. رفيع المباني. بحلي الروض مسطور. والوشي منثور. بخط كالنار أو أزهر. ولفظ كالدر أو أنور. وصل فأوصل أنسا كان بعيدا. وملأ قلبا كان الشوق إليه عميدا. فأما ما أعارني من فضائله العلية. وفواضله الجلية. التي هو موشح بحليتها. ومتجمل بحلتها. فقوبل بصالح الدعاء. وفائح الحمد والثناء. أدام الله لذيذ خطابه بالزلال. وجديد كتابه بالنوال من لطائف القاضي محمد بن أحمد قوله مجاوبا محمد بن خليل السمرجي الجداوي أزهر الربا أهديت أم لؤلؤ المقعد أم الزهر جاءت في بديع من السرد