قد استجرت بكم من كافر دنس ... فظ غليظ لعين نسل كفار
يعطي السبار إلى من يشتهي وأنا ... يعطى سباري بإقتار وإعسار
والغير يعطيه ما يهواه خاطره ... من الطعام ومن بر ودينار
لو أن لي غير هذا الرزق ما نظرت ... عيني له قط في سري وإجهاري
لكن مولاي يدري أن ليس لنا ... سوى السبار الذي يأتي بمقدار
فكيف تغفل عنا يا أمير وقد ... أوصى المليك بنا والخالق الباري
فانظر بعين كرام في جواهرهم ... ولا تكلني لتعريف وتذكار
ولا تدعني أقل ما قيل من قدم ... بيتا غدا مثلا بين الملا جاري
ألمستجير بعمرو عند كربيه ... كالمستجير من الرمضاء بالنار
أما بعد فنعم البديل من الزلة الاعتذار. وبئس العوض من التوبة الإصرار. فإنه لا عوض من إخائك. ولا خلف من حسن رأيك. وقد انتقمت مني زلتي بجفائك. فأطلق أسير تشوقي إلى لقائك. فإنني بمعرفتي ببلوغ حلمك وغاية عفوك ضمنت لنفسي العفو من زلتها عندك. (أما بعد) فقد مسني من الألم ما لم يشفه غير مواصلتك مع حبسك الاعتذار من هفوتك. ولكن ذنبك تغتفره مودتك فامنن علينا بصلتك تكن بدلا من مساءتك. وعوضا من هفوتك. (أما بعد) فإن أولى الناس عندي بالصفح من أسلمه إلى ملكك التماس رضاك من غير مقدرة منك عليه (لابن عبد ربه)