أم الروض لا فالروض ماء وتربة ... وعشب وذا شيء يجل عن الحد

أم النسمات العاطرات تأرجت ... بأعبق من مسك فتيق ومن ند

وما هي إلا بنت فكر فريدة ... تبختر من وشي البلاغة في برد

نفائس أفكار أتت لم أجد لها ... جزاء سوى الشكر المكلل بالحمد

ودر قريض رمت إدراك شأوه ... فقصر عنه في تطلبه كدي

حلى صاغها من حاز كل فضيلة ... بها قد حلي جيد المكارم والمجد

أخو الأدب الغض الذي جمعت به المحاسن حتى صار يعرف بالفرد

أديب أريب ألمعي مهذب ... ذكي سجاياه تجل عن الحد

له خلق أزهى من الروض باسما ... وذهن دقيق الفكر أمضى من الحد

لأنفاسه في الطرس أي تضوع ... تصعد منه دائما عبق الند

فلله ما أهديت يا بدر من يد ... وكم لك أيضا قبلها من يد عندي

أياد توالت منك عجلى كأنها ... شرار أطارته الأكف على الزند

وإني في عجزي من الشكر سائل ... مسامحتي فيما أعيد وما أبدي

بمالك في سمعي وطرفي وخاطري ... من الصيت والمرأى المعظم والود

فؤادك في قلبي ألذ من المنى ... وذكرك أحلى في لساني من الشهد

فدم زينة الآداب بدر كمالها ... ودرة تاج العصر واسطة العقد

قال شرف المدرسين المفتي عبد الرحمان بن عيسى من قصيدة في صدر كتاب أرسل به إلى

قال شرف المدرسين المفتي عبد الرحمان بن عيسى من قصيدة في صدر كتاب أرسل به إلى الشيخ أبي العباس أحمد المقري المغربي عالم فارس وخطيبه مراجعا

وافى لنا روض نضير ... أنق تسامى عن نظير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015