ورعاك. لما امتحن أمير المؤمنين مولاي وسيدي أبقاه الله الأولياء الذين يستعد بهم وجدك متقدما في الولاية متأخرا عن الصلة. على أنه قد أنذرك أبقاه الله خصوصا للمشاركة في السرور الذي كان عنده لا أعمه الله توالي المسرة. ثم أنذرت من قبل إبلاغا في التكرمة فكان منك على ذلك كله من التخلف ما ضاقت عليك فيه المعذرة. واستبلغ أمير المؤمنين في إنكاره ومعاتبتك عليه فأعيت عليك عنك الحجة. فعرفني أكرمك الله ما العذر الذي أوجب توقفك عن إجابة دعوته ومشاهدة السرور الذي سر به ورغب المشاركة فيه. لنعرفه أبقاه الله بذلك فتسكن نفسه العزيزة إليه
(فأجابه أبو إبراهيم) سلام على الأمير سيدي ورحمة الله قرأت أبقى الله الأمير سيدي هذا الكتاب وفهمته. ولم يكن توفقي لنفسي إنما كان لأمير المؤمنين سيدنا. لعلمي بمذهبه وسكوني إلى تقواه واقتفائه لأثر سلفه الطيب فإنهم يستبقون من هذه الطبقة بقية لا يمتهنونها بما يشينها ولا بما يغض منها ويطرق إلى تنقيصها. يستعدون بها لدينهم ويتزينون بها عند رعاياهم ومن يفد عليهم من قصادهم. فلهذا تخلفت ولعلمي بمذهبه توقفت. إن شاء الله تعالى (للمقري)
قال السيد عباس بن علي الموسوي المكي في صدر كتاب أرسل به الأمير ناصر في بندر المخا شاكياً عليه صاحب السبار وهو إذ ذاك في البندر المذكور
قل للأمير أدام الله دولته ... ما هكذا شرط جار الجنب بالجار