عريض مديد. وفي شوط بعيد. لم أبلغ عشر عشره. ولم أقض منه أيسر يسره. والحق أني وإن اجتهدت فأني غير بالغ منه ما في ضمن النية. ولا آت على ما في الهمة والأمنية. ولكني سأقف عقلي انتهاء الطاقة. وأحمل مجهودي أقصى الغاية. والتمادح بيننا بعد الحال التي عتقت حتى أخلقت. وقدمت حتى هرمت. فصل لا يحتاج إليه ولا يعرج عليه. وأسأل الله تعالى أن يجعل أخوتنا متصلة في الدنيا بأخوتنا يوم الدين. فإن الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين

في العتاب واللوم والاعتذار

وكتب أبو بكر الخوارزمي إلى تلميذ له

إن كنت أعزك الله لا ترانا موضعا للزيارة. فنحن في موضع الاستزارة. وإن كنت تعتقد أنك قد استوفيت ما كان لدينا. فسقط حقنا عنك وبقي حقك علينا. فقد يزور الصحيح الطبيب بعد خروجه من دائه. واستغنائه عن دوائه. وقد تجتاز الرعية على باب الأمير المعزول فتتجمل له ولا تعيره عزله. ولو لم تزرنا إلا لترينا رجحانك. كما طالما رأينا نقصانك لكان ذلك فعلا صائبا. وفي القياس واجبا

لما أراد الملك الناصر مبايعة ابنه أبي مروان اتخذ لذلك صنيعا في قصر الزهراء وأرسل

لما أراد الملك الناصر مبايعة ابنه أبي مروان اتخذ لذلك صنيعا في قصر الزهراء وأرسل فاستدعى وجوه مملكته. فلم يتخلف من بينهم إلا أبو إبراهيم من أكابر علماء المالكية. فأمر الخليفة ولي العهد بالكتاب إليه والتفنيد له فكتب إليه رقعة نسختها

بسم الله الرحمان الرحيم حفظك الله وتولاك وسددك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015