حسن الوصية بوافد سلامه. ووارد كلامه. فإن العبد يرى له حقا في أول رسالته إلى ذلك ألجناب الكريم. ويؤثره لوقوع عينيه على ذلك الوجه الوسيم. وكان يود أن لو كان مكان هذا الكتاب. وساعدت الأيام على زيارة ذلك الجناب. فإن رؤيتكم مما تبتهج بها الخواطر. وتنتعش بها القلوب انتعاش الروض إذا باكرته الغيوم المواطر. لا زال مولانا وافر الإحسان. متزيناً بأحسن مناقب الإنسان (مناهج التوسل لعبد الرحمان البسطامي)

كتب أبو عبد الرحمان محمد طاهر إلى صاحب قليبرة يستدعي منه أقلاما

قد عدمت أطال الله بقاءك بهذا القطر الأقلام. وبها يشخص الكلام. وهي حلية البيان. وترجمان اللسان. عليها تفرع شعاب الفكر. وذكرها منزل في محكم الذكر. ومنابتها بلدك. ويدك فيها يدك. وأريد أن ترتاد لي منها سبعة كعدد الأقاليم. حسنة التقليم. وفضية الأديم. ولا يعتمد منها إلا صليبها. الطول أنابيبها. وإذا استمدت من أنفاسها. وافاك الشكر من أنفاسها (قلائد العيقان)

كتب أبو بكر الخوارزمي إلى كاتب

اعتذر سيدي من صغر الكتاب واختصاره. فقد أغناه الله تعالى عن تكلفه من اعتذاره. وإنما الصغير ما صغر قدره. لا ما صغر حجمه. فأما ما أفاد. وجاوز المراد. فليس بصغير. بل أكبر من كبير. وأما شكره لي على تفضيلي لكلامه. فإني من هذا بعد في ميدان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015