منازل آبائه الأولين. فيكون أولهم علما وأدبا. وهو آخرهم ميلادا ونسبا

في الأشواق وحسن التواصل

كتب أبو النصر العتبي كاتب السلطان محمود إلى صديق له

هذا يوم قد رقت غلائل صحوه وهبت شمائل خيره. وضحكت ثغور رياضه. واطرد ورود النسيم فوق حياضه. وفاحت مجامر الأزهار. وانتثرت قلائد الأغصان من فرائد الأنوار. وقام خطباء الأطيار. على منابر الأشجار. ودارت أفلاك الأيدي بشموس الراح. في بروج الأقداح. فبحق الفتوة التي زان الله بها طبعك. والمروءة التي قصر عليها أصلك وفرعك. إلا ما تفضلت علينا بالحضور. ونظمت لنا بك عقود السرور (حلبة الكميت للنواجي)

كتب الشيخ البسطامي إلى بعض السادة

أما بعد فالعبد الكليم. ينهي إلى السيد الرحيم. من شوقه الذي ملك قياده. وعمر بفوائده فؤاده. ومابرح العبد يدعو لمولانا في سره وجهره. وينشر على بساط إحسانه جوهر شكره. ويتشوق إليه تشوق الساهر غلى المنام. ويهديه من ثنائه أحسن من ضحك الزهر لبكاء الغمام:

والروض يبدو زهرها متبسما ... فكأنه لبكا الغمام قد اشتفى

وقد سطرت هذه العبودية مظهرا من إحسان مولانا ما لا يخفى. وذاكراً من تفضلاته ما تعجز عنه الألسن وصفا. المسؤول من صدقاته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015