الشريف المختص بمولانا ليأخذ حظه من هذه البشرى. وينشرها من طي البروج مع نفحات الروض تترى. فطمع الرعايا من فضل الهناء إلى أحسن المطامح. ويرضون عن باقي الزمان وماضيه فيصفونه بكامل وصف ويثنون عليه بصالح. والله تعالى يملأ له البشائر أوطاراً وأوطاناً. ويسر الدين والدنيا أبدا بتلاوة هذا البيت الشريف ويجعل لكما سلطانا آخره: والحمد لله وحده (الكنز المدفون للسيوطي)

لأبي بكر الخوارزمي إلى والي بلاد قومس وقد ورد عليه ابنه للقراءة

ورد علي كتاب الفقيه بعد نزاع كان إليه وحرص عليه. وبعد أن اقترحته على الدهر. وخلعت فيه ربقة العزاء والصبر. ولم أدر بأبيهما أنا أشد سرورا أبالكتاب وهو أيسر واصل. أم بحامله وهو أجل حامل. فلان ولدي قد اقتطعت له من فراغي فلذة على أنني لو درسته حتى تحفى الأقلام. ويفنى الكلام. وتحصر الأفهام والأوهام. ثم لقمته العلم لقمة. وسكبت له آداب العرب والعجم. وخرجت له من الفقيه قاصرا. ولكان وقوعي دون أدنى مواجبه علي ظاهراً. ولكن الإقرار عذر قوي. كما أن الإنكار ذنب طوي. وقد كان هذا الولد أديبا مجملا. فصار بحمد الله تعالى أديبا مفصلا. وكان أغر فصار أغر محجلاً. وأرجو أن الله يحيي به مآثر سلفه الصالحين. ويعلي به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015