وشكره للإنعام الذي أوصله إلى التحميل والتأميل. وجمع له بين التنويه والتنويل. شكر من أطلق من أسره. وأذيق طعم اليسر بعد عسره. ولو نهضت به القدمان. وأسعده عون الزمان. لقدم اعتماد الباب المعمور. وأسرع إليه إسراع العبد المأمور. ليؤدي بعض حقوق الإحسان. ويتلو صحف الشكر باللسان. لكن أنى ينهض المقعد. ومن له بأن يصعد فيسعد. ولما قصرت خطوة العبد وحرم حظوة القصد. ولزمه مع وضوح العذر. أن يفصح عن الشكر. خدم بما ينبئ عن فكره المريض. ويشهد بطبع طبعه في القريض. ولولا أن الهدية على حسب مهديها. وبه تتعلق مساويها. لما قدر أن يهدي الورق إلى الشجر. ويبيض شعرا كبياض الشعر. هذا على أن ذنب المعترف مغفور. والمجتهد وإن أخطأ معذور. وهو يرجو أن يلحق بمن نيته خير من عمله. ليبلغ قاصية أمله. وللآراء العلية في تشريف خدمته بالاستعراض. وصون مدحته عن الاعتراض. وتأهيله من مزايا الغيجاب والجزاب. بما يميزه على الأحزاب. مزيد العلو (للحريري)

نسخة كتاب من نائب الشام إلى نائب حلب يخبره بوفاة الملك الصالح

إن المرسوم الشريف زاده الله شرفا ورد على المملوك يتضمن خبرين. هذا ساء وهذا سر. وهذا عق القلوب وهذا بر. وهذا ضر الجوانح وهذا نفع أضعاف ما ضر. أما الأول فبما قضاه الله تعالى وقدره من وفاة أستاذنا السلطان السعيد. وابن أستاذنا السلطان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015