لمن يلتقي أبطالها وسراتها ... بقلب صبور عند وقع المضارب

ويبني بحد السيف مجداً مشيداً ... على فلك العلياء فوق الكواكب

ومن لم يروي رمحه من دم العدى ... إذا اشتبكت سمر القنا بالقواضب

يعطي القنا الخطي في الحرب حقه ... ويبري بحد السيف عرض المناكب

يعيش كما عاش الذليل بغصة ... وإن مات لا يجري دموع النوادب

لضائل عزم لا تباع لضارع ... وأسرار حزم لا تذاع لعائب

رزت بها دهرا على كل حادث ... ولا كحل إلا من غبار الكتائب

إذا كذب البرق اللموع لشائم ... فبرق حسامي صادق غير كاذب

قال أبو بجير الحادث بن عباد

سل حي تغلب عن بكر ووقعتهم ... بالحنو إذ خسروا جهراً وما رشدوا

فأقبلوا بجناحيهم يلفهما ... منا جناحان عند الصبح فاطردوا

فأصبحوا ثم صفوا دون بيضهم ... وأبرقوا ساعة من بعد ما رعدوا

وأيقنوا أن شيبانا وإخوتهم ... قيسا وذهلا وتيم اللات قد رصدوا

ويشكر وبنو عجل وإخوتهم ... بنو حنيفة لا يحصى لهم عدد

ثم اتقينا ونار الحرب ساطعة ... وسمهري العوالي بيننا قصد

طورا ندير رحانا ثم نطحنهم ... طحنا وطورا نلاقيهم فنجتلد

حتى إذا الشمس دارت أجفلوا هربا ... عنا وخلوا عن الأموال وانجردوا

فروا إلى النمر منا وهو عمهم ... فما وفى النمر إذ طاروا وهم مرد

نحن الفوارس نغشى الناس كلهم ... ونقتل الناس حتى يوحش البلد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015