لقد صبحناهم بالبيض صافية ... عند اللقاء وحر الموت يتقد
والخيل تعلم أني من فوارسها ... يوم الطعان وقلب الناس يرتعد
وقد حلفت يمينا لا أصالحهم ... مادام منا ومنهم في الملا أحد
هلا سألت منازلاً بفزار ... عمن عهدت به من الأحرار
عدي رجالك واسمعي يا هذه ... عني مقالة عالم مفخار
سأعد سوداتٍ لنا ومكارماً ... وأبوة ليست على بعار
قيس وخندف والداي كلاهما ... والعم بعد ربيعة بن نزار
من مثل فارسنا دريد فارسا ... في كل يوم تعانق وكرار
وبنو زياد من لقومك مثلهم ... أو مثل عنترة الهزبر الضاري
والحي من سعد ذؤابة قومهم ... والفخر منهم والسنام الواري
والمانعون من العدو ذمارهم ... والمدركون عدوهم بالثار
وبنو سليم نكل من عاداهم ... وحيا العفاة ومعقل الفرار
ليسوا بأنكاس إذا حاستهم ال ... موت العداة وصمموا لمغار
أعاذل عدتي بأني ورمحي ... وكل مقلص سلس القياد
أعاذل إنما أفني شبابي ... إجابتي الصريح إلى المنادي
مع الأبطال حتى سل جسمي ... وأقرح عاتقي حمل النجاد
ويبقى بعد حلم القوم حلمي ... ويفني بعد زاد القوم زادي