فأتى بعضه يشاكل بعضا ... وأقامت له الصدور المتونا

كل معنى أتاك منه على ما ... تتمنى لو لم يكن أن يكونا

فتناهى من البيان إلى أن ... كاد حسنا يبين للناظرينا

فكأن الألفاظ منه وجوه ... والمعاني ركبن فيه عيونا

قائما في المرام حسب الأماني ... يتحلى بحسنه المنشدونا

فإذا ما مدحت بالشعر حراً ... رمت فيه مذاهب المسهبينا

فجعلت النسيب سهلاً قريباً ... وجعلت المديح صدقا مبينا

وتنكبت ما تهجن في السمع وإن كان لفظه موزونا

وإذا ما قرضته بهجاء ... عبت فيه مذاهب المرفنينا

فجعلت التصريح منه دواء ... وجعلت التعريض داء دفينا

وإذا ما بكيت فيه على الغا ... دين يوما للبين والظاعنينا

حلت دون الأسى وذللت ما كا ... ن من الدمع في العيون مصونا

ثم إن كنت عاتبا شبت بالوع ... د وعيدا وبالصعوبة لينا

فتركت الذي عتبت عليه ... حذرا آمنا عزيزا مهينا

وأصح القريض ما فات في النظم وإن كان واضحا مستبينا

فإذا قيل أطمع الناس طرا ... وإذا ريم أعجز المعجزينا

جرير والفرزدق والأخطل

قال هشام بن عبد الملك لخالد بن صفوان صف لي جريرا والفرزدق والأخطل فقال: يا أمير المؤمنين أما أعظمهم فخرا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015