وساق لها جيشاً حميساً عرمرماً ... يدك فجاج الأرض في السهل والوعر

لهم أسد شاكي السلاح عرينه ... طوال الرماح السمهرية والبتر

وزير عظيم الشان ثاقب رأيه ... يجهز في آن جيوشا من الفكر

يقوم بأعباء الوزارة قومةً ... يشد جيوش الدين بالأيد والأزر

أياد له بالبأس كاسرة العدا ... ولكنها بالجود جابرة الكسر

به أمن الله البلاد وطمَّن العباد وأضحى الدين منشرح الصدر

سنان عزيز القدر يوسف عصره ... ألم تره في مصر أحكامه تجري

تدلى إلى أقصى البلاد بجيشه ... ومهد ملكا قد تمزق بالشر

وقطع رؤوساً من كبار رؤوسهم ... لهم باطن السرحان والطير كالقبر

وكان عصا موسى تلقف كلما ... بدا من صنيع الملحدين من السحر

ولا زال فيهم عامل الرمح عاملاً ... ولا برحوا في الذل بالقتل والأسر

وما يمنٌ إلا ممالك تُبَّعٍ ... وناهيك من ملكٍ قديمٍ ومن فخر

وقد ملكتها آل عثمان إذ مضت ... بنو طاهر أهل الشهامة والذكر

فهل يطمع الزيدي في ملك تبع ... ويأخذه من آل عثمان بالمكر

أبى الله والإسلام والسيف والقنا ... وسر أمير المؤمنين أبي بكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015