يمينك تروي عن يسار ونائل ... ووجهك يروي في البشاشة عن بشر
وإني لصوان لدر قلائدي ... عن المدح إلا فيك يا ملك العصر
فقابل رعاك الله شكري بمثله ... فإنك للمعروف من أكرم الذخر
فلا زلت محروس الجناب مؤيدا ... من الله بالتوفيق والعز والنصر
لك الحمد يا مولاي في السر والجهر ... على عزة الإسلام والفتح والنصر
كذا فليكن فتح البلاد إذا سعت ... له الهمم العليا إلى أشرف الذكر
جنود رمت في كوكبان خيامها ... وآخرها بالنيل من شاطئ مصر
تجر من الأبطال كل غضنفر ... بصارمه يسطو على مفرق الدهر
عساكر سلطان الزمان مليكنا ... خليفة هذا العصر في البر والبحر
حمى حوزة الدين الحنيفي بالقنا ... وبيض المواضي والمثقفة السمر
له في سرير الملك أصل مؤثل ... تلقاه عن أسلافه السادة الغر
ملوك تساموا للعلا وخلائف ... أولو العزم في أزمانهم وأولو الأمر
شموس بفيض النور تمحو غياهباً ... من الكفر منهم يستمد ضيا البدر
هم ملؤوا عين الزمان وقلبه ... فقرت عيون العالمين من البشر
هم العقد من أغلى اللآلي منظما ... وسلطاننا في الملك واسطة الدر
شهنشاه سلطان الملوك جميعهم ... سليم كريم أصله أطيب النجر
عماد يلوذ المسلمون بظله ... وسد منيع للأنام من الكفر
وحين أتاه أن قد احتل جانب ... من اليمن الأقصى أصر على القهر