إلى بايزيد الخير الملك الذي ... حمى بيضة الإسلام بالبيض والسمر
وجرد للدين الحنيفي صارماً ... أباد به جمع الطواغيت والكفر
وجاهدهم في الله حق جهاده ... رجاء بما يبغي من الفوز والأجر
له هيبة ملء الصدور وصولة ... مقسمة بين المخافة والذعر
أطاع له ما بين روم وفارس ... ودان له ما بين بصرى إلى مصر
هو البحر إلا أنه دائم العطا ... وذلك لا يخلو من المد والجزر
هو البدر إلا أنه كامل الضيا ... وذاك حليف النقص في معظم الشهر
هو الغيث إلا أن للغيث مسكة ... وذا لا يزال الدهر ينهل بالقطر
هو السيف إلا أن للسيف نبوة ... وفلا وذا ماضي العزيمة في الأمر
سليل بني عثمان والسادة الألى ... علا مجدهم فوق السماكين والنسر
ملوك كرام الأصل طابت فروعهم ... وهل ينسب الدينار إلا إلى التبر
محوا أثر الأعداء بالسيف فاغتدت ... بهم حوزة الإسلام سامية القدر
فيا ملكا فاق الملوك مكارماً ... فكل إلى أدنى مكارمه يجري
فدتك ملوك الأرض طرا لأنها ... سرارٌ وأنت البدر في غرة الشهر
تعاليت عنهم رفعةً ومكانةً ... وذاتاً وأوصافاً تجل عن الحصر
لك العزة القعساء والرتبة التي ... قواعدها تسمو على منكب النسر
سموت علوا إذ دنوت تواضعاً ... وقمت بحق الله في السر والجهر
غدت بك أرض الروم تزهو ملاحة ... وترفل في ثوب الجلالة والفخر
ألست ابن عثمان الذي سار ذكره ... مسير ضياء الشمس في البر والبحر