فبذلك الشرف الذي أوتيته ... وبحسن منقلبي إذا فليفرحوا
إني لأربح متجرا من معشر ... أضحت بضائعهم تذال وتطرح
جلبوا الذي يفنى وينفد عاجلا ... وجلبت ما يبقى فمن هو أربح
الله حسبك يا ابن عم محمد ... فلسمط مدحك ذي اللآلي تصلح
لا ثل عرش خلافة مذ حطتها ... قرأت على أعدائها لن تفلحوا
وقد استقر الملك فوق سريرها ... والعز تحت لوائها لا يبرح
في ظله للائذين فلذ به ... إن كنت تقبل من نصيح ينصح
ما لا رأت عين ولا سمعت به ... أذن ولا أمسى ببال يسنح
إن الخلافة لم تكن إلا لكم ... من آدم وهلم جرا تصلح
لا شيء يطرب سامعا كحديثه ... إلا الثناء على علا شاه أرمن
الأشرف الملك الكريم المجتبى ... موسى وتمم بالرحيم المحسن
ملك إذا أنفقت عمرك كله ... في نظرة من وجهه لم تغبن
وإذا انتخبت له دعاء صالحا ... لم تلق غير مشارك ومؤمن
يا أيها الملك الذي من فاته ... نظر إليك فما أراه بمؤمن
أفنيت خيلك والصوارم والقنا ... وعداك والأموال ماذا تقتني
أبقت لك الذكر الجميل مخلدا ... شيم لها الأملاك لم تتفطن
وشجاعة رجف العراق لذكرها ... وتهامة وبلاد عبد المؤمن
ولى الخوارزمي منها هاربا ... وهلم جرا قلبه لم يسكن