يخير أن يبقى سنين كوزنه ... لتستبشر الدنيا بطول حياته
تأنق فيه عبده وابن عبده ... وغرس أياديه وكافي كفاته
وكان على الجانب الآخر سورة الإخلاص ولقب الخليفة الطائع لله ولقب فخر الدولة واسم جرجان لأنه ضرب بها كتب البهاء زهير إلى نجم الدين البادراني رسول الديوان يعتذر لتأخيره عن لقائه لما وصل إلى الديار المصرية قصيدة منها:
على الطائر المأمون تأخير قادم ... وأهلا وسهلا بالعلى والمكارم
قدمت بحمد الله أكرم مقدم ... مدى الدهر يبقى ذكره في المواسم
قدوما به الدنيا أضاءت وأشرقت ... ببشر وجوه أو بضوء مباسم
فيا حسن ركب جئت فيه مسلما ... ويا طيب ما أهدته أيدي الرواسم
أمولاي سامحني فإنك أهله ... وإن لم تسامحني فما أنت ظالمي
ووالله ما حالت عهود مودتي ... وتلك يمين لست فيها بآثم
مقيم وقلبي في رحالك سائر ... لعلك ترضاه لبعض المواسم
ولو كنت عنه سائلا لوجدته ... على بابك الميمون أول قادم
وإلا فسل عنه ركابك في الدجا ... لقد بريت من لثمه للمناسم
اجتاز المنازي البندبيجي الشاعر (وبندبيج قصر بالرافقان بين بغداد وحلوان) بسوق باب الطاق ببغداد حيث تباع الطير. فسمع حمامة تلحن في قفص فاشتراها وأرسلها وقال: