المطيع. ألقادر المستطيع. المعتضد بالبرود والفرا. المستمسك من الدثار بأوثق العرى. ألمرتقب قدومي وموافاتي. ألمتأهب للسبع المشهورة من كافاتي. ومن يعش عن ذكري. ولم يمتثل أمري. أرجفته بصوت الرعد. وأنجزت له من سيف البرق صادق الوعد. وسرت إلية بعساكر السحاب. ولم أقنع من الغنيمة بالإياب. معرفي معروف. ونيل نيلي موصوف. وثمار إحساني دانية القطوف. كم لي من وابل طويل المدى. وجود وافر الجدا. وقطر حلا مذاقه. وغيث قيد العفاة إطلاقه. وديمة تطرب السمع بصوتها. وحيا يحيي الأرض بعد موتها. أيامي وجيزة. وأوقاتي عزيزة. ومجالسي معمورة. بذوي السيادة مغمورة. بالخير والمير والسعادة. نقلها يأتي من أنواعه بالعجب. ومناقلها تسمح بذهب اللهب. وراحها تنعش الأرواح. وتفتن العقول الصحاح. إن ردتها وجدت مالا ممدودا. وإن زرتها شاهدت لها بنين شهودا:

وإذا رميت بفضل كأسك في الهوا ... عادت عليك من العقيق عقودا

يا صاحب العودين لا تهملهما ... حرك لنا عودا وحرق عودا

فلما نظم كل منهم سلك مقاله. وفرغ من الكلام على شرح حاله. أخذ الجماعة من الطرب ما يأخذ أهل السكر. وتجاذبوا أطراف مطارف الثناء والشكر. وظهرت أسرار السرور. وانشرحت صدور الصدور. وهبت نسمات قبول الإقبال. وأنشد الحال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015