السموم. وحادي نجائب السحائب. وحاسر نقاب المناقب. أنا أصد الصدى. وأجود بالندى. وأظهر كل معنى جلي. وأسمو بالوسمي والولي. في أيامي تقطف الثمار. وتصفوا الأنهار من الأكدار. ويترقرق دمع العيون. ويتلون ورق الغصون. طورا يحاكي البقم. وتارة يشبه الأرقم. وحينا يبدو حلته الذهبية. فيجذب إلى خلته القلوب الأبية. وفيها يكفى الناس هم الهوام. ويتساوى في لذة الماء الخاص والعام. وتقدم الأطيار مطربة بنشيشها. رافلة في الملابس المجددة في ريشها. وتعصر بنت العنقود. وتوثق في سجن الدن بالقيود. على أنها لم تجترح إثما. ولم تعاقب إلا عدوانا وظلما. بي تطيب الأوقات وتحصل اللذات. وترق النسمات. وترمى حصى الجمرات. وتسكن حرارة القلوب. وتكثر أنواع المطعوم والمشروب. كم لي من شجرة أكلها دائم. وحملها للنفع المتعدي لازم. وورقها غير زائل. وقدود أغصانها تخجل كل رمح ذابل. ولابن حبيب:
إن فصل الخريف وافى إلينا ... يتهادى في حليه كالعروس
عيره كان للعيون ربيعا ... وهو ما بيننا ربيع النفوس
(وقال الشتاء) :
أنا شيخ الجماعة. ورب البضاعة. والمقابل بالسمع والطاعة. أجمع شمل الأصحاب. وأسبل عليهم الحجاب. وأتحفهم بالطعام والشراب. ومن ليس له بي طاقة أغلق من دونه الباب. أميل إلى