بها من الأشراف. وأمراء الأطراف. وسقت الذكر. إلى ملوك مصر. فرويت ما رأبت وحدثته بعوارف ملوك اليمن ولطائف ملوك الطائف وختمت مدح الجملة. بذكر سيف الدولة. فأشأ يقول:
يا ساريا بنجوم الليل يمدحها ... ولو رأى الشمس لم يعرف لها خطرا
وواصفا للسواقي هبك لم تزر ال ... بحر المحيط ألم تعرف له خبرا
من أبصر الدر لم يعدل به حجرا ... ومن رأى خلفا لم يذكر البشرا
زره تزر ملكا يعطي بأربعة ... لم يحوها أحد وانظر إلية ترى
أيامه غررا ووجهه قمرا ... وعزمه قدرا وسيبه مطرا
ما زلت أمدح أقواما أظنهم ... صفو الزمان فكانوا عنده كدرا
(قال عيسى بن هشام) فقلت: من هذا الملك الرحيم الكريم. فقال: كيف يكون. ما لم تبلغه الظنون. وكيف أقوال. ما لم تقبله العقول. ومتى كان ملك يأنف الأكارم. إن بعث بالدراهم. والذهب. أيسر ما يهب. والألف. لا يعمه إلا الخلف. وهذا جبل الكحل قد أضر به الميل. فكيف لا يؤثر ذلك العطاء الجزيل. وهل يجوز أن يكون ملك يرجع من البذل إلى سرفه. ومن الخلق إلى شرفه ومن الدين إلى كلفه. ومن الملك إلى كنفه ومن الأصل إلى سلفه ومن النسل إلى خلفه
فليت شعري من هذي مآثره ... ماذا الذي ببلوغ النجم ينتظر