ولا يعلقه إلا شرك الحفظ. فحملته على الروح وحبسته على العين. وأنفقت من العيش وخزنت في القلب. وحررت بالدرس واسترحت من النظر إلى التحقيق. ومن التحقيق إلى التعليق. واستعنت في ذلك بالتوفيق. فسمعت من الكلام ما فتق السمع ووصل إلى القلب. وتغلغل في الصدر. فقلت: يا فتى ومن أين مطلع هذه الشمس. فجعل يقول:

إسكندرية داري ... لو قر فيها قراري

لكن بالشام ليلي ... وبالعراق نهاري

المقامة الملوكية

حدثنا عيسى بن هشام قال: كنت في منصر في من اليمن. وتوجهي إلى نحو الوطن. أسري ذات ليلة لا سانح بها إلا الضبع. ولا بارح إلا السبع. فلما انتضي نصل الصباح. وبرز جبين المصباح. عن لي في البراح. راكب شاكي السلاح. فأخذني منه ما يأخذ الأعزل. من مثله إذا أقبل. لكني تجلدت فوقفت وقلت: أرضك لا أم لك فدوني شرط الحداد. وخرط القتاد. وحمية أزدية. وأنا سلم إن كنت. فمن أنت. فقال: سلما أصبت. ورفيقا كما أحببت. فقلت: خبرا أحببي. وسرنا فلما تخالينا. وحين تجالينا. أجلت القصة عن أبي الفتح الإسكندري. وسألني عن أكرم من لقيته من الملوك فذكرت ملوك الشام. ومن بها من الكرم. وملوك العراق ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015