أجود من هرم

هو هرم بن سنان بن أبي حارثة المري. قال زهير بن أبي سلمى فيه:

أن البخيل ملوم حيث كان ولك ... ن الجواد على علا ته هرم

هو الجواد الذي يعطيك نائله ... غفواً ويظلم أحياناً فيظلم

ووفدت ابنة هرم على عمر فقال لها: ما كان الذي أعطى أبوك زهيراً حتى قابله من المديح بما قد سار فيه. فقالت: أعطاه خيلاً تنضى وإبلا تتوى وثيابا تبلى ومالا يفنى. فقال عمر: لكن ما أعطاكم زهير لا يبليه الدهر ولا يفنيه العصر وهو قوله:

قوم سنان أبوهم حين تنسبهم ... طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا

محسدون على ما كان من نعم ... لا ينزع الله عنهم ما له حسدوا

إنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا ... مرزؤون بهاليلٌ إذا جهدوا

احترس من العين فوالله لهي أنم عليك من اللسان

قال أبو عبيدة: معناه رب عين أنم من لسان. وقال الشاعر:

لا جزى الله دمع عيني خيراً ... بل جزى الله كل خير لساني

نم طرفي فليس يكتم شيئا ... ووجدت اللسان ذا كتمان

كنت مثل الكتاب أخفاه طي ... تخبرك العيون عن القلوب

قال زهير:

وإن تك في صديق أو عدو ... تخبرك العيون عن القلوب

أحزم من الحرباء

لأنه لا يخلي عن ساق شجرة حتى يمسك ساق شجرة أخرى. ومنها قول الحريري: اعتلقنا به اعتلاق الحرباء بالأعواد. وقوله أيضا: أبرز يا بني في بكور أبي زاجر. وجرأة أبي الحرث. وخرامة أبي قرة (وهو الحرباء) . وختل أبي جعدة. وحرص أبي عقبة. ونشاط أبي وثاب. ومكر أبي الحصين. وصبر أبي أيوب. وتلطف أبي غزوان. وتلون أبي براقش. وفي معناه قول الشاعر:

أنى أتيح له حرباء تنضبةٍ ... لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا

ضرب أخماسا لأسداس

أصله أن الرجل إذا أراد سفرا بعيدا عود أبله أن تشرب خمسا أي كل خمسة أيام مرة. ثم عودها على السدس حتى إذا أخذت في السير تصبر عن الماء. يضرب لمن يسعى في المكر

آخر البز على القلوص

يقال فرس مقلص إذا كان طويل القوائم. وإذا كان كذلك كان أسرع. وقيل له مقلص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015