غير فندٍ أرسلته قابساً ... فثوى حولا وسب العجلة

المشملة كساء يتدثر به. وغراب اسم رجل أرسلوه ليأتيهم بها فأبطأ. فقال بعضهم البيتين مشبها إياه بفند المذكور آنفا.

أحشفا وسوء كيلة

حكى الأصمعي أن أبا جعفر المنصور لقي أعرابيا بالشام وقال له: أحمد الله يا أعربي الذي رفع عنكم الطاعون بولايتنا أهل البيت. فقال له الأعرابي: أن الله أعدل من أن يجمع علينا حشفا وسوء كيلة. فلا يجمع بين ولايتكم والطاعون. يضرب لمن يجمع بين خصلتين مكروهتين

كل الصيد في جوف الفرا

أصله أن ثلاثة رجال خرجوا يصطادون فاصطاد أحدهم أرنبا والآخر ظبيا والآخر حمار وحش. فاستبشر الأولان وتطاولا فقال الثالث: كل الصيد في جوف الفرا. يضرب للرجل يكون له حاجات كثيرة منها واحدة عظيمة فتقضى له فيقول ذلك. أو يقال له ذلك على معنى أنه لم يبال بفوات البواقي. الفرا حما الوحش

أهدى من القطا

قيل أن القطا تترك فراخها في الصحراء وتذهب عند طلوع الفجر في طلب الماء من مسير ليلة فترده ضحوة يومها فتحمل الماء إلى فراخها فتنهلها. ثم ترجع بعد الزوال إلى تلك المسافة فتشرب وتأتي فراخها في عيشة يومها فتسقيها عللا بعد نهل ولا تخطئ مواضع فراخها

لا تطعم العبد الكراع فيطمع في الذراع

قيل لعمرو بن عدي ابن أخت جذيمة الأبرش. وكان قد هام على وجهه في البراري حتى توحش. واتفق أن رجلين من اليمن كانا يطلبانه جلسا في بعض الطريق يأكلان ومعهما امرأة تسقيهما الخمر فاقبل عليهما عمرو وجلس معهما على الطعام وهما لا يعرفانه. ثم سأل المرأة أن تسقيه فقالت المثل. يضرب لمن يرخص له في القليل فيطمع في الكثير

قبة نجران هي قبة عظيمة يضرب بها المثل قيل أنها كانت تظلل ألف رجل. وكان إذا نزل

قبة نجران هي قبة عظيمة يضرب بها المثل قيل أنها كانت تظلل ألف رجل. وكان إذا نزل بها مستجير أجير أو خائف أمن أو جائع أشبع أو مسترفد أعطي أو طالب حاجة قضيت. وكانت هذه القبة لعبد المسيح بن دارس بن عدي. ونجران بلد في اليمن كانت هذه القبة بجانب نهر فيها وكانت العرب تسميها كعبة نجران لأنهم كانوا يقصدون زيارتها كما يقصدون زيارة الكعبة. وعلى ذلك قول الأعشى يخاطب ناقته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015