إن الشقي وافد البراجم

هو عمار بن صخر التميمي. والبراجم خمسة من أولاد حنظلة والعرب تضرب المثل بوافد البراجم. وذلك أن الملك عمرو بن هند أحرق تسعة وتسعين رجلا من بني تميم لثار له عندهم وكان قد آلى أن يحرق منهم مائة. فبينما هو يلتمس بقية المائة إذ مر رجل من البراجم يسمى عمارا قادم من سفر فاشتم رائحة القتار فظن إن الملك إتخذ طعاما فعدل إليه. فقيل له ممن أنت. قال: من البراجم. فألقي في النار. وقيل في المثل أن الشقي وافد البراجم. ومن هنالك عيرت بنو تميم بحب الطعام

شقائق النعمان

قال أبو محمد: شقائق النعمان منسوبة إلى النعمان بن المنذر. وكان خرج إلى الحضر وقد اعتم نبته من بين أخضر وأصفر وأحمر وإذا فيه من هذه الشقائق شيء. فقال: ما أحسنها احموها. فحموها فسميت شقائق النعمان

أفصح من سحبان وائل

هو وائل بن معن بن أعصر وكان خطيبا يضرب به المثل في الفصاحة. قال الشاعر في ضيف نزل به:

أتانا ولم يعدله سحبان وائل ... بيانا وعلما بالذي هو قائل

فما زال عنه اللقم حتى كأنه ... من العي لما أن تكلم باقل

أبر من العملس

كان برا بأمه وكان يحملها على عاتقه حمل إليها غبوقاً من لبن في عس. فصادفها نائمة فكره إنباهها والانصراف عنها. فأقام مكانه قائماً يتوقع انتباهها حتى أصبح

أبطش من دوسر

قالوا أن دوسر إحدى كتائب النعمان بن المنذر ملك العرب. وكانت له خمس كتائب الرهائن والصنائع والوضائع والأشهاب ودوسر. أما الرهائن فإنهم كانوا خمس مائة رجل رهائن لقبائل العرب يقيمون على باب الملك سنة ثم يجيء بدلهم خمسمائة أخرى وينصرف أولئك إلى أحيائهم. فكان الملك يغزو بهم ويوجههم في أموره. وأما الصنائع فبنو قيس وكانوا خواص الملك لا يبرحون بابه. أما الوضائع فإنهم كانوا ألف رجل من الفرس يضعهم ملك الملوك بالحيرة نجدة لملك العرب. وكانوا أيضا يقيمون سنة ثم يأتي بدلهم ألف رجل وينصرف أولئك. وأما الأشاهب فأخوة ملك العرب وبنو عمه ومن يتبعهم من أعوانهم سموا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015