التوبة أوضار القلوب. نوطن النفوس على الصفح والإغضاء. ونستعد مع الأبكار الخمس بالمصابيح والأضواء. ولنتبع من القنايا البائدة ميمنة المسيح. ونتقيل بالملائكة الأطهار في التقديس والتسبيح. ونتشفع بصلاة زهرة البشرية. الزاهرة بالأنوار البهية. غمامة الأسرار العلية. التي أومضت منها بروق البتولية. ذات الوضاء الأشرق. والثناء الأفيح الأعبق. ألسيدة الطاهرة الزكية. سكينة القدرة العلية. أن يرفع الله عنا موارد النقم بصلاتها. ويجمع لنا شوارد النعم بدعائها وبركاتها. ويوفقنا للتعلق في يوم القيامة بأهدابها. ونكون في مجمع الأبرار من خواصها وأصحابها. ويؤهلنا لفعل نحوز به رضاه في طاعتها. ويجعلنا من أصحاب اليمين بصلاتها وشفاعتها. ويمزجنا بزمرة الآباء المؤيدين. وجميع الشهداء والقديسين. برحمته التي تعم الأحياء والميتين. ويسبغ سجالها على الخلق كافة أجمعين
الحمد لله الذي هدانا إلى طريق الهدى وواضح منهاجه. وفتح لنا باب الملكوت بإقليد شرعه الفضلي بعد إغلاقه وإرتاجه. وثقف نوعنا البشري بالأوامر والنواهي من زيغه واعوجاجه. وقاده بأمة العناية إلى الحظائر القدسية بعد إباءته ولجاجه. وأرسل مخلص الكل ظاهرا بصورة الناسوت لإبراء جبلة آدم وعلاجه. فرتب له من قوانين شرعه الاختصاصي دواء أفضى إلى صحته وتعديل