نرى صبية خاملة الذكر مسكينة. نشاهد محيا قد مد عليه قناع الحياء والسكينة. فقيرة في العالم. أثرت بفقرها أبناء آدم. خاملة تخدمها الزمر الملائكية. حاملة لعقد التيجان على المفارق الملكية.
يتيمة لم يكن لها في فسيح الأرض مأوى. ضئيلة افتخرت بضآلتها أمها حوا. ننظر إلى ملوك المجوس وقد وضعوا التيجان على رؤوسهم وأدنو أصناف الهدايا والقرابين إلى ملكهم وقدوسهم. شدوا من قطمه على أسنة الرماح بنودا وأعلاما. واستكتبوا من ديوان رحمته لهم أمانا وذماما. نشاهد يوسف الشيخ العدول. واقفا على قدم الأفراح أمام البتول. قد أزال عن مكامن قلبه الهواجس والخطرات. واستنصل من زلة الظنون السوالف والأوهام الخطرات. قد أشحنت زوايا قلبه بالبهجة والمسرة. ولاح على وجهه البهي نور البشر والابتسام من أثناء الأسرة. يتعجب من الآيات الغرائب. ويتحجب لملوك الفرس بإدناء السلام وتقديم الحقائب. وقد أشعر نفسه بالهيبة. وترقرقت دموع الأفراح على وقار الشيبة. فلنسج نحن لهذه الرأفة العمميمة. ونشكر ترادف الآلاء والنعم الجسيمة. نملا الأفواه من التهليل والتسبيح. ونضفر أكاليل المدائح لأم السيد المسيح. نحمل هذه الآيات الظاهرة على صدق اليقين. ونؤمن بالآيات الباهرة إيمان المصدقين. نرفض ملابس الأوزار والذنوب. ونرحض بماء