مزاجه. وشرف مفرقه بإكليل الملك الأبدي وتاجه. وأصعده سرا إلى قمم السماء يوم سلاقه ومعارجه. نحمده حمدا تقد في ظلماء القلوب أضواء سراجه. ونشكره شكرا تزهو كواكب الإخلاص في أفقه وأبراجه. أيها المؤمنون إن أسنى الأيام العظام. وأبهى المواسم وأحلى المواقيت الكرام. التي تفتر لها المضاحك والمباسم. يوم ختمت به معاقد الأعياد المسيحية. وسلمت قواعد الكهنوت إلى الزمر المسليحية. يوم رقيت فيه صفوة الجبلة البشرية إلى المحل الشامخ. واستوطأت صهوة العز الأبدي والشرف الباذخ. يوم توقل مخلص البرايا أشمخ الذروات العلية وأسمى القلل العواصم. هذا اليوم العظيم والميقات النبيه. والعيد الذي جلت مفاخره عن النظائر والتشبيه. هذا اليوم الذي أشرق فيه هلال الحق من سدف السرار. وتلت فيه نحور العقائد بقلائد الأسرار. هذا اليوم الذي تحققت فيه براهين الرجاء. هذا اليوم الذي رأته الأبصار فيه صاعدا على المناكب الأكروبية. ولمحته الأفكار قاعدا على منصة الرتب العلية. هذا اليوم الذي رش فيه طل الخيرات من غمام معينه. وأمطر سحائب البركات على الأنصار من يمن يمينه. أليوم فتحت أبواب مدينة الأطهار. نصيت ستور الأسرار عن بيعة الأبكار.