القيس والأدرع والسلاح. ثم قال له عمرو بن جابر بن مازن الفزاري: يا ابن حجر إني أراك في خلل من قومك وأنا أنفس بمثلك من أهل الشرف. أفلا أدلك على بلد فقد جئت قيصر وجئت النعمان فلم أر لضيف نازل ولا لمجتد مثله ولا مثل صاحبه. قال: من هو وأين منزله. قال: السموءل بتيماء وسوف أضرب لك مثله. هو يمنع ضعفك حتى ترى ذات غيك. وهو في حصن حصين وحسب كبير. فمضى القوم حتى قدموا على السموءل فأنشده قوله:
ولقد أتيت بني المصاص مفاخراً ... وإلى السموءل زرته بالأبلق
فأتيت أفضل من تحمل حاجة ... إن جئته في غارم أو مرهق
عرفت له الأقوام كل فضيلة ... وحوى المكارم سابقاً لم يسبق
وعرف لهم السموءل حقهم فأنزلهم في مجلس له براح فكان عنده ما شاء الله. ثم إنه طلب إليه أن يكتب له إلى الحارث بن أبي شمر الغساني بالشام ليوصله إلى قيصر. فاستنجد له رجلاً واستودع عنده الأدراع والمال وأقام معها يزيد بن الحارث بن معاوية ابن عمه. فمضى حتى انتهى إلى قيصر فقبله وأكرمه وكانت له عنده منزلة. فاندس رجل من بني أسد يقال له الطماح حتى أتى إلى بلاد الروم فأقام مستخفياً. ثم إن قيصر ضم إليه جيشاً كثيفاً وفيهم جماعة من أبناء الملوك. فلما فصل دخل الطماح على قيصر. فقال: إن العرب قوم غدر ولا تأمن أن يظفر بما يريد ثم يغزوك بمن بعثت معه. فبعث إليه قيصر