(فوجه عنبسة بالبيتين إلى الأعراب فما بقي منهم اثنان) (لابن عبد ربه) .
أنا أعزك الله وولدي وعيالي زرع من ورعك إن أسقيته راع وزكا. وإن جفوته ذبل وذوى. وقد مسني منك جفاء بعد بر وإعفال بعد تعاهد حتى تكلم عدو وشمت حاسد. ولعبت بي ظنون رجال كنت بهم لاعباً ولهم مخرساً. ولله در أبي الأسود في قوله:
لا تهني بعد أن أكرمتني ... وشديد عادة منتزعة
(فوقع في رقعته) : أنا أسعدك الله على الحال التي عهدت وميلي إليك كما علمت. وليس من أنسيناه أهملناه ولا من أخرناه تركناه مع اقتطاع الشغل لنا واقتسام زماننا. وكان من حقك علينا أن تذكرنا بنفسك وتعلمنا أمرك. وقد وقعت لك برزق شهرين لتريح غلتك وتعرفني مبلغ استحقاقك لأطلق لك باقي أرزاقك إن شاء الله. والسلام. (للقيرواني) .
للمفضل أن يخص بفضله من شاء لله الحمد ثم له فيما أعطى ولا حجة عليه فيما منع. كن كيف شئت فإني واجد أمري خالصة سريرتي. أرى ببقائك بقاء سروري وبدوام النعمة عندك دوامها عندي. لا أزال أبقاك الله أسأل الكتاب إليك. فمرة أتوقف توقف المخفف عنك