شردت أغنامي ولم تك عالماً ... أني هزبر لا أزال مهيبا

هذي فعالي فيك يا كلب الفلا ... هلا شهدت مواقعاً وحروبا

لو كنت تعلم أن هذا تلتقي ... مني وتضحي للحمام شروبا

لم تأت نحوي تبتغي صيداً فقد ... وافاك حتفك عاجلاً مصبوبا

ثم هجم على الأسد. ووقع عليه كوقوع البرد. ونفخ عليه مثل الثعبان الأسود. ووثب عليه حتى ساواه في وثبته. وصرخ عليه صرخة أعظم من صرخته. وقبض على فمه بكفيه. واتكأ عليه فشق حنكيه. إلى حد كتفيه. وصاح صيحة أزعج بها الوادي وجانبيه. وصبر على الأسد حتى قضي عليه. (سيرة عنتر لابن إسماعيل) .

ذكر القهوة

إعلم أن القهوة هي النوع المتخذ من قشر البن أو منه مع حبة المجحم أي المقلي. وصفتها أن يوضع القشر أما وحده وهي القشرية أو مع البن المجحم المدقوق وهي البنية في ماء. ثم يغلى عليه حتى تخرج خاصيته. ومنهم من يجد غاية اعتدال استوائها بطعم مذاقها إلى المرارة. ثم تشرب. فمن قائل لحلها يرى أنها الشراب الطهور المباركة على أربابها. الموجبة للنشاط والإعانة على ذكر الله تعالى وفعل العبادة لطلابها. ومن قائل بحرمتها مفرط في ذمها والتشييع على شرابها. وكثر فيها من الجانبين التصانيف والفتاوى. وبالغ القائل بحرمتها فادعى أنها من الخمر وقاسها وساوى. وبعضهم نسب إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015