ضعيف وكم أغنت مجاجة رتعه ... فقيراً به أمسى ومربعه خصب

يرى من خشاش الأرض طوراً وتارة ... من الطير لكن دونه تسبل الحجب

شقي لنفع الغير يسجن نفسه ... وليس له في السجن أكل ولا شرب

لبعضهم في البحر:

وحمال أثقال البرية قادر ... ويعجز إن حملته نصف درهم

يسير بأيدي الناس شرقاً ومغرباً ... فيسري بلا رجل له سير أرقم

لآخر في الفكر:

وما شيء يجوب الأرض سبقاً ... ويبصر ما أراد بغير عين

يشاهد ما يريد بلا لغوب ... ولا يبرح بلا كدر ومين

للمتنبئ في الحمى:

وزائرة كأن بها حياء ... فليس تزور إلا في الظلام

بذلت لها المطارف والحشايا ... فعافتها وباتت في عظامي

يضيق الجلد عن نفسي وعنها ... فتوسعه بأنواع السقام

ومن لطائف ما وقع في باب الألغاز أن شيخ الشيوخ بحماة كتب إلى والده ملغزاً في باب بقوله:

ما واقف بالمخرج ... يذهب طوراً ويجي

لست أخاف شره ... ما لم يكن بمرتج

فكتب إليه والده في الجواب: ذهاب ومجيء وخوف وشر هذا باب خصومة. والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015