وإنك عبدي يا زمان وإنني ... على الرغم مني أن أرى لك سيدا

وما أنا راض واطئ الثرى ... ولي همة لا ترتضي الأفق مقعدا

ولو علمت زهر النجوم مكانتي ... لخرت جميعاً نحو وجهي سجدا

أرى الخلق دوني إذ أراني فوقهم ... ذكاء وعلماً واعتلاء وسؤددا

وبذل نوالي زاد حتى لقد غدا ... من الغيظ منه ساكن البحر مزبدا

ولي قلم في أنملي إن هززته ... فما ضرني أن لا أهز المهندا

إذا صال فوق الطرس وقع صريره ... فإن صليل المشرفي له صدى

لأبي الطمحان القيني

وإني من القوم الذين هم هم ... إذا مات منهم سيد قام صاحبه

نجوم سماء كلما غاب كوكب ... بدا كوكب تأوي إليه كواكبه

أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه

وما زال منهم حيث كانوا مسود ... تسير المنايا حيث سارت كتائبه

لحسان بن ثابت الأنصاري

ولقد تقلدنا العشيرة أمرها ... ونسود يوم النائبات ونعتلي

وتزور أبواب الملوك ركابنا ... ومتى نحكم في البرية نعدل

ونحاول الأمر المهم خطابه ... فيهم ونفصل كل أمر معضل

قال أبو الجراح البكري

إنا لنبني على ما شيدته لنا ... آباؤنا الغر من مجد ومن كرم

لا يرفع الضيف عيناً في منازلنا ... إلا إلى ضاحك منا ومبتسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015