خلق الرمح لكفي ... والحسام الهندواني
ومعي في المهد كانا ... فوق صدري يؤنساني
وإذا ما الأرض صارت ... وردة مثل الدهان
والدما تجري عليها ... لونها أحمر قاني
فاسقياني واسمعاني ... نغمة كي تطرباني
أطيب الأصوات عندي ... حسن صوت الهندواني
وصرير الرمح جهراً ... في الوغى يوم الطعان
وصياح القوم فيه ... وهو للأبطال دان
قال علي بن أبي طالب في همدان:
ولما رأيت الخيل تقرع بالقنا ... فوارسها حمر العيون دوام
وأقبل رهج في السما كأنه ... غمامة دجن أو عراض قتام
ومن كل حي قد أتتنا عصابة ... ذوو نجدات في اللقا كرام
وناديت فيهم دعوة فأجابني ... فوارس من همدان غير لئام
فوارس من همدان ليسوا بعزل ... غداة الوغى من شائك وسنام
يقودهم حامي الحقيقة منهم ... سعيد بن قيس والكريم يحامي
جزى الله همدان الجنان فإنهم ... سهام الأعادي عند كل حمام
متى تأتهم في دارهم تستضيفهم ... تبت ناعماً في غبطة وطعام
وقوم يحبون الإمام وهديه ... سراع إلى الهيجا بكل حسام
فلو كنت بواباً على باب جنة ... لقلت لهمدان ادخلوا بسلام