ونحن أناس لا نذل لجانف ... علينا ولا نرضى حكومة حائف

ملكنا العوالي بالمعالي فجارنا ... عزيز ومن نفل به غير خائف

ورثنا عن الآباء عند اخترامها ... صفائح تغني عن رسوم الصحائف

تؤمرنا أسيافنا ورماحنا ... إذا لم يؤمرنا لواء الخلايف

بنينا بأطراف الأسنة كعبة ... أطاف بها قسراً ملوك الطوائف

فمن شاء فليخشن ومن شاء فليلن ... فما نقدنا إن قارضونا بزائف

وسوف نجازي بالطائف أهلها ... ونسقي زعاف السم أهل الكتائف

قال القريظ بن أنيف يفتخر بقومه:

قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ... طاروا إليه زرافات ووحدانا

لا يسألون أخاهم حين يندبهم ... في النائبات على ما قال برهانا

لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد ... ليسوا من الشر في شيء وإن هانا

يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ... ومن إساءة أهل السوء إحسانا

كأن ربك لم يخلق لخشيته ... سواهم من جميع الناس إنسانا

فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا ... شنوا الإغارة فرساناً وركبانا

ولله عنتر حيث يقول:

أنا في الحرب العوان ... غير مجهول المكان

وحسامي مع قناتي ... لفعالي شاهدان

إنني أطعن خصمي ... وهو يقظان الجنان

أسقه كاس المنايا ... وفراها منه دان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015