وقال يعتذر إلى ابن أبي محمد الموصلي وقد حجب عن بابه:

قد جئت معتذراً والعفو من شيمك ... فامهد لعذري مقيلاً في ذرى كرمك

وإن أردت جعلت الخد واسطة ... حتى يكون شفيعاً لي إلى قدمك

علي بن الخليل ويزيد بن المزيد

ولد ليزيد بن مزيد ابن فأتاه علي بن الخليل فقال: اسمع أيها الأمير تهنئة بالفارس الوارد. فتبسم وقال: هات. فأنشده:

يزيد يا ابن الصيد من وائل ... أهل الرئاسات وأهل المعال

يا خير من أنجبه والد ... ليهنك الفارس ليث النزال

جاءت به غراء ميمونة ... والسعد يبدو في طلوع الهلال

عليه من معن ومن وائل ... سيما تباشير وسيما جلال

والله يبقيه لنا سيداً ... مدافعاً عنا صروف الليالي

حتى نراه قد علا منبراً ... وفاض في سؤاله بالنوال

وسد ثغراً فكفى شره ... وقارع الأبطال تحت العوال

كما كفانا ذاك آباؤه ... فيحتذي أفعالهم عن مثال

فأمر له عن كل بيت بألف دينار (الأغاني) .

قال علي بن ظافر: خرج المعتصم بن صمادح صاحب المرية يوماً على بعض منتزهاته. فحل بروضة قد سفرت عن وجهها البهيج. وتنفست عن مسكها الأريج. وماست معاطف أغصانها. وتكللت بلآلئ الطل أجياد قضبانها. فتشوق إلى الوزير أبي طالب بن غانم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015