لإظهار الغامض المشتبه. وأداة لكشف الخفي والملتبس. وبه تعرف ربوبية الرب وحجة الرسل. ويحترز به من شبهات المقالات. وفساد التأويلات. وبه تدفع مضلات الأهواء والنحل. وتبطل تأويلات الأديان والملل. وينزه عن غباوة التقليد وغمة الترديد. قيل: فالفلسفة. قال: أداة الضمائر وآلة الخواطر. ونتائج العقل وأدلة لمعرفة الأجناس والعناصر. وعلم الأعراض والجواهر. وعلل الأشخاص والصور. واختلاف الأخلاق والطبائع والسجايا والغرائز. قيل: فالنجوم. قال: معرفة الأهلة ومقادير الأظلة. وسموت البلدان. وإقدام الزوال في كل وقت وزمان. وعلم ساعات الليل والنهار في الزيادة والنقصان. وأمارات الغيوث والأمطار. وأوقات سلامة الزرع والثمار. قيل: فالطب. قال: سائس الأبدان. والمنبه على طبائع الحيوان. وبه يكون حفظ الصحة. ومرمة العلة. والوقوف على المنافع والمضار. والإبانة عن خبايا الأسرار. وعلم يضطر إليه الخاص والعام. ويفتقر إليه الناس والأنعام. ولا يستغني عنه الصغير والكبير. ويحتاج إليه الحقير والخطير. قيل: فالنحو. قال: يبسط من العيي اللسان. ويجري من الحصر البيان. وبه يسلم من هجنه اللحن وتحريف القول. وهو آلة الصواب المنطق وتسديد كلام العرب. قيل: فالحساب. قال: علم طبيعي لا خلاف عليه. واضطراري لا مطعن فيه. ثابت الدلالة صائب المقالة. واضح البرهان شديد البنيان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015