مني قهراً. أحامي عنه جهراً. وأدافع عنه بروحي. وأقول يا روح روحي. ثم أقول لمن جناني. واستخرجني من جناني. أنت يا جاني علي جاني. فإن كنت للرموز تعاني. فقد رمزت لك في معاني. إنك لا تصل إلى وصالي. حتى تصبر على حد نصالي:

اصبر على مر هجري ... إن رمت مني وصالا

واترك لأجل هواي ... من صد جهلاً وصالا

ومت إذا شئت تحيا ... واستعجل الآجالا

إن كنت معنى تمعنى ... فقد ضربت مثالا

فإن فهمت رموزي ... إقدم وإلا فلالا

إشارة الشمع

(قال) : فسمع النحل استغاثة شمعه. فأصغى إليه بسمعه. فإذا هو يحترق بالنار. ويبكي بأدمع غزار. ويقول: أيها النحل أما يكفيني. أن رميت منك ببيني. وفرق الدهر ما بينك وبيني. فأنت في الوجود أبي. وفي الاتحاد سببي. فأفردت عنك بتحريقي. أنا والعسل شقيقي. وهو أخي ورفيقي. فبينما نحن مجتمعان. وفي قرارنا ملتئمان. إذ فرقت بيننا يد النار ورمتنا ببعد الدار. وشط ما بيننا المزار. فأفردت عنه وأفرد عني. وبنت منه وبان مني. ثم سلطت علي النار. ولم أكن من أهل الأوزار. فكبدي تحترق. وجسدي تحت رق. وأهل المعرفة يستضيئون بنور إشراقي. فأنا في إشراق وإحراق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015