وأوثق بالعزيمة شرطي. ولا أزال واقفاً على قدم. وكذلك وظيفة من خدم. لا أجلس بين جلاسي. ولا أرفع إلى النديم راسي. ولا أمنع الطالب طيب أنفاسي. ولست لعهد من وصلني بناسي. ولا على من قطعني قاسي. وكاسي بصفوه لي كاسي. بني على قضب الزمرد أساسي. وجعل من اللجين والعسجد لباسي. أتلمح تقصيري فأطرق إطراق الخجل. وأفكر في مصيري فأحدق لهجوم الأجل. فإطراقي اعتراف بتقصيري. وإطلاقي نظر إلى ما فيه مصيري:

قمت من ذل على قدمي ... مطرقاً بالراس من زللي

لم يكن في القادمين غداً ... نافعي علمي ولا عملي

مقلتي إنسانها أبداً ... قط لا يرتد من وجلي

عجلاً في خيفة وكذا ... خلق الإنسان من عجل

إشارة البان

فلما نظر الأشجار إلى طرب البان بينهم. وتمايله دونهم. لامه على كثرة تمايله. وعنفوه على إعجابه بشمائله. فتمايل هنالك البان. وقال: قد ظهر عذري وبان. فمن ذا يلومني على تمايل أغصاني. واهتزاز أركاني. وأنا الذي بسطت لي الأرض مطارقها. وأظهرت لي الرياض زخارفها. وأهدت لي نسمات الأسحار لطائفها وظرائفها. فإذا رأيت ساعة نشور أموات النبات قد اقتربت. ورأيت الأرض قد اهتزت وربت. وحان ورود وردي. فأنظر إلى الورد وقد ورد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015