وإلى الورد وقد شرد. وإلى الزهر وقد اتقد. وإلى الحب وقد انعقد. وإلى الغصن اليابس وقد كسي بعدما انجرد. وإلى اختلاف المطاعم والمشارب وقد اتحد. فأعلم أن صانعها واحد أحد. وصاحبها صمد. وموجدها بالقدرة قد انفرد. فلا يفتقر إلى أحد. ولا يستغني عنه أحد. ولا يشاركه في ملكه أحد. فهنالك تمايلت قدودي. طرباً بطيب شهودي. وتبلبلت بلابل سعودي. على تحريك عودي. ثم تدركني عناية معبودي. فأفكر في عدم وجودي. وفوات مقصودي. فأنعطف على الورد فأخبره بورودي. وأخلع عليه من برودي. وأستخبره ابن مقصدي وورودي. فقال لي: وجودك كوجودي. وركوعك كسجودي. أنت بخضرة قدودك. وأنا بحمرة خدودي. فهلم نجعل في النار وقودك ووقودي. قبل نار خلودك وخلودي. فقلت له: إذا صح الائتلاف. ورضيت لنفسك بالتلاف. فليس للخلاف خلاف. فنقتطف على حكم الوفاق. ونختطف من بين الرفاق. فتصعد أنفاسنا بالاحتراق. وتقطر دموعنا بلا إشفاق. فإذا فنينا على صور أشباحنا. بقينا بمعاني أرواحنا. فشتان بين غدونا ورواحنا.

إشارة البنفسج

فتنفس البنفسج الصعداء. وتأوه تأوه البعداء. وقال: طوبى لمن عاش عيش السعداء. ومات موت الشهداء. إلى كم أذوب بالذبول كمداً. وأكتسي بالنحول أثواباً جدداً. أفنتني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015