اسم فاعل أخرج؛ أي: مظهرٌ ما كنتم تكتمون، وما موصولة، والعائد محذوف لأنه منصوب بفعل على حدِّ قوله في الخلاصة:
. . . . . . ... والحذفُ عندهم كثيرٌ مُنْجل
في عائدٍ متصل إن انتصبْ ... بفعل أو وصْفٍ كمَنْ نرجو يهبْ
وتقريره: والله مخرج الذي كنتم تكتمونه من أمر القتيل، وكذلك أسند الكتم هنا للجميع والكاتم هو القاتل، وقال بعض العلماء: القتلة جماعة تمالؤوا على قتله فقتلوه ليرثوه.
ومعنى قوله: {مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}؛ أي: مخرج الذي كنتم تكتمونه، أسند الكتم إلى الكل، وأراد بعضهم سواء قلنا إنَّ القاتل واحد أو جماعة.
وفي هذه الآية الكريمة سؤال عربي وهو أنَّ {مَا} مفعول به لاسم الفاعل الذي هو مخرج، والقصة التي هي هذه قصة ماضية قبل نزول الآية الكريمة لأنها واقعة في زمن موسى، فهي في وقت نزول الآية ماضية مضتْ لها أزمان كثيرة، والمقرَّر في علم العربية أن اسم الفاعل إذا لم يُحَلَّ بالألف واللام لا يعمل إلا إذا كان مقترنًا بالحال أو الاستقبال، فلا يعمل مقترنًا بالماضي، وهنا