والعشر الأول انتهى إلى بعض إحدى وتسعين آية من سورة آل عمران عند " حتى تنفقوا مما " وصارت " تحبون " من العشر الثاني. والعشر الثاني انتهى إلى بعض إحدى وثمانين آية من سورة المائدة عند " أن سخط الله عليهم " وهو آخر الخمس الأول، وصارت " وفي العذاب " من العشر الثالث. والعشر الثالث ينتهي إلى بعض اثنتين وثلاثين آية من سورة الأنفال عند " حجارة من السماء أو ائتنا " وصارت " بعذاب أليم " من العشر الرابع. والعشر الرابع ينتهي إلى بعض ست وأربعين آية من سورة يوسف عند قوله " لعلى أرجع إلى الناس " وهو الخمس الثاني، وصارت لعلهم من العشر الخامس. والعشر الخامس ينتهي إلى خمس وستين آية من سورة الكهف عند قوله تعالى " إنك لن تستطيع " وهو النصف الأول والربع الثاني والسدس الثالث والثمن الرابع، وصارت " معي صبراً " من العشر السادس. والعشر السادس ينتهي إلى بعض إحدى وعشرين آية من سورة الفرقان عند " أو نرى ربنا " وهو الخمس الثالث، وصارت " لقد استكبروا " من العشر السابع. والعشر السابع ينتهي إلى بعض إحدى وثلاثين آية من سورة الأحزاب عند وتعمل وصارت صالحاً من العشر الثامن. والعشر الثامن ينتهي إلى بعض خمس وأربعين آية من سورة حم السجدة عند فلنفسه ومن وهو الخمس الرابع، وصارت أساء فعليها من العشر التاسع. والعشر التاسع ينتهي إلى بعض خمس وعشرين آية من سورة الحديد عند " في ذريتهما النبوة والكتاب " وصارت " فمنهم مهتد " من العشر العاشر. والعشر العاشر ينتهي إلى آخر القرآن.
تم أجزاء القرآن وأنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب:
إذا قلت أسلو عاودتني مبيئة ... لها بين جلدى والعظام دبيب
مبيئة: مهلكة، أباءه: أهلكه.
وقال في قوله تعالى: " وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه " قال: إذا اجتمعوا على أمر من أمر الدين لم يتفرقوا إلا عن إذنه.
وأنشد:
تظل مقاليت النساء يطأنه ... يقلن ألا يلقى على المرء مئزر
قال: هذا قتيل شريف فإذا قتل وطئته النساء يزعمن أنهن يلدن مثله.
وأنشد:
ظللنا بمستن الحرور كأننا ... لدى فرس مستقبل الريح صائم
قال: هذا بيت نصبوه على أرماح ليستظلوا به فطيرته الريح.
أغر من البلق الجياد يشفه ... أذى البق إلا ما احتمى بالقوائم
قال: رجع إلى صفة الفرس.
وأنشد:
هيهات ما سفهت أمية رأيها ... فاستجهلت حلماءها سفهاؤها
قال: استخفت السفهاء حتى جهلت الحلماء.
وأنشد:
أرجزا تريد أم قريضاً ... أم هكذا بينهما تعريضا
كلاهما أجيد مستريضا قال: رفع كلاهما وهو في موضع نصب، وكلا يرفع في موضع النصب. والبصريون يقولون: رفع كلا برجوع الهاء.
قول سيبويه والأخفش " سواء عليهم أأنذرتهم ": هذا الاستفهام دخل لموضع سواء.
إذا قيل زيد قام أم عمرو.
الملطى: الشجة، قضى فيها عثمان عليه السلام بأربع من الإبل.
أخبرنا محمد، ثنا أبو العباس قال: قال الأخفش: قام امرجل، يريد الرجل. قال أبو العباس: هذه لغة للأزد مشهورة.
" فسجدوا إلا إبليس " قال: إن كان إبليس من الملائكة فهو متصل، وإن لم يكن فهو منقطع. " كان من الجن " قال: كل ما استتر فهو من الجن الشكيمة: الخلق؛ وشكمته: أعطيته.
ويقال الجبلة والجبل، والجبلة، والجبل والجبل مثقل ومخفف، والجبلة.
أبيت اللعن تحية الملك. اللعن نصب، والخفض خطأ.
يقال بان من المكان، إذا تنحى، بيناً وبينونة. قال: وقد باز، بالزاي.
وأنشد:
حبوس كفتنا الضيف إلا وساده ... إذا ضم بين النقبتين الجوالق
قال: تحبس الضيف لكثرة لبنها. قال: إلا وساده أي لا يأخذ منها وبراً. قال: وشبه خلفها بالجوالق.
دين القيمة قال: الأمة القيمة.
وأنشد:
حتى إذا قملت بطونكم ... ورأيتم أبناءكم شبوا
وقلبتم ظهر المجن لنا ... إن اللئيم العاجز الخب
قال: قملت: كثرت. وأدخل الواو في قلبتم.
قال بعضهم: هي مقحمة، يريد: قلبتم لنا.
وأنشد:
أتيت بعبد الله في القد موثقا ... فألا سعيداً ذا الخيانة والغدر
قال: كان الكسائي يخفض وينصب، وكان الفراء يكره الخفض.
وقال: من نصب سعيداً أضمر فعلاً مثل أتيت، أي فائت ذا