وعلقت ليلى وهي ذات مؤصدٍ ... ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا ... إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
وليلى مكان النجم سحقاً وهل لنا ... من النجم إلا أن يقابلنا النجم
قال: وأنشدني علي بن عبد الله، للفضل بن العباس اللهبي:
هلا سألت وأنت خير خليفة ... عن حور غايتنا وبعد مدانا
أهل النبوة والخلافة والتقي ... الله أكرمنا به وحبانا
حوض النبي وحوضنا من زمزم ... ظمئ امرؤ لم يروه حوضانا
علمت قريش أننا أعيانهم ... من قام يمدح قومه استثنانا
ولنا أسام ما تليق بغيرنا ... ومشاهد تهتل حين ترانا
ويسود سيدنا بغير تكلفٍ ... هوناً ويدرك تبله مولانا
أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال: وحدثني محمد بن عبيد بن ميمون قال: حدثني عبد الله بن إسحاق الجعفري قال: كان عبد الله بن الحسن يكثر الجلوس إلى ربيعة. قال: فتذاكروا يوماً السنن، فقال رجلٌ كان في المجلس: يسن العمل على هذا. فقال عبد الله: أرأيت إن كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام، أفهم الحجة على السنة؟! قال ربيعة: أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء.
وقال: أشجاه: أغصه، وشجاه: حزنه.
وقال أبو العباس: قال الفراء: أنشدتني الدبيرية:
من لي من هجران ليلى من لي ... والحبل من وصالها المنحل
تعرضت لي بمجاز حل ... تعرض المهرة في الطول
تعرضاً لم تأل عن قتللى ... يمثل جيد الرئمة العطبل
ملء البريم متأق الخلخل ... فأردفت خبلاً على خبلٍ لي
كالثقل إذ عالي به المعلى ... يا صاح لا تكثر بها عزلاً لي
فلم أكن والمالك الأجل ... أرضى بإلف بعدها مبدل
بخلةٍ عنها ولا مختل ... إن صح عن داعي الهوى المضل
صحو ناسي الشوق مستبل ... مقتصر للصرم أو مدل
فسل هم الوامق المغتل ... ببازلٍ وجناء أو عيهل
ترى مراد نسعه المدخل ... بين رحى الحيزوم والمرحل
بسلمٍ من دفه المزل ... مثل الزحاليف بنعف التل
نوط إلى صلبٍ شديد الحمل ... وعنق كالجذع متمهل
تقصر عنه هدبات الجل ... إذا اغتدى عر.... ..
أذرى أساهيك عتيق أل ... بأوب ضبعي مرحٍ شمل
كأن مهواه على الكلكل ... بعد السرى من الندى المخضل
في غبش الصبح وفي التجلي ... موقع كفى راهبٍ مصل
لعلها تسعف أو لعلى ... في طلب الحاج أو التسلي
قال: وأنشدنا لأبن عناب الطائي:
عوى ثم نادى هل أحستم قلائصاً ... وسمن على الأفخاذ بالأمس أربعا
يريد: أحسستم.
غلامٌ قليعي يحف سباله ... ولحيته طارت شعاعاً مقزعا
غلام. أضلته النبوح فلم يجد ... بما بين خبت فالهباءة أجمعا
أناساً سوانا فاستمانا فلم نرى ... أخا دلج أهدى بليل وأسما
وأستمانا: تصيدنا. والمستمي. المتصيد. والمسماة: جوربٌ يلبسه الصائد في الحر.
فقلت أجراً ناقة الضيف إنني ... جدير بأن تلقي إنائي مترعا
أي من عادتي هذا.
فما برحت سجواء حتى كأنما ... تغادر بالزيزاء برساً مقطعا
أي ساكنة عند الحلب. تغادر: تترك. والزيزاء: الموضع الصلب من الأرض. والبرس: القطن. شبه ما سقط من اللبن به.
كلا قادميها يفضل الكف نصفه ... كجلد الحباري ريشه قد تزلعا
تزلع: تقلع.
دفعت إليه رسل كوماء جلدةٍ ... وأغضيت عنه الطرف حتى تضلعا
تضلع: أمتلأ ما بين أضلاعه.
إذا قال قطنى قلت آليت حلفةً ... لتغني عني ذا إنائك أجمعا
قطني: حسبي. أي قلت قد حلفت أن تشرب جميع ما في إنائك
يدافع حيزوميه سخن صريحها ... وحلقاً تراه للثمالة مقنعا