وقال أبو العباس: أصل المكر الخديعة وأخذ الشىء من غير جهته. وقال: ذو الظفر ما لم يصد، وما اصطاد فهو ذو المخلب. والريش والرياش: اللباس الحسن.
يقال أعطى النابغة النعمان إبلاً وريشها، أي بما يصلحها من الآلة والثياب.
وقال: إذا قيل غزا غزاة فهو بمعنى عمل سنة، وإذا قال غزوة، أراد مرة.
وأنشد:
إذا أراد أمرؤ مكراً خبا عللا ... وظل يضرب أخماساً لأسداس
وقال: وأنشد ابن الأعرابي:
وذلك ضرب أخماس أراه ... لأسداس عسى ألا تكونا
وقال: هؤلاء قوم كانوا في إبل لأبيهم عزاباً، فكانوا يقولون للربع من الإبل الخمس وللخمس السدس، فقال أبوهم: إنما تقولون هذا لترجعوا إلى أهلكم. فصارت مثلاً في كل مكر.
ويقال: جلس الأربعا والأربعاوى، إذا قعد متربعاً.
ويقال: من أخذ من النهاوش والمهاوش ألقى في النهابر. قال: النهاوش والمهاوش، أخذ من نهش الحية. والمعنى يأخذه من النهب وينفقه في غير حله. والنهابر: مواضع من الرمل إذا وقعت فيها رجل البعير لا تكاد تخرج.
وأنشدنا أبو العباس:
عام لا يغررك يوم من غد ... عام إن الدهر يغفى ويهب
صاد ذا الضغن إلى غرته ... وإذا درت لبون فاحتلب
ليس بالصافي وإن صافيته ... عيش من يصبح نصباً للريب
ويقال: ما قيل لقوم قط: طوبى لهم، إلا رصد لهم الدهر بيوم سوء.
أخبرنا أبو محمد قال: وثنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال: قال ابن سلام: كانت امرأة من العرب ومات عنها زوجها ولها منه أربعة بنين، فأقامت عليهم حتى زوجتهم، ثم تزوجت. فغابت عنهم زماناً ثم أتتهم، فقالت: للأكبر: كيف وجدت أهلك؟ فقال: حسن رائع، وبيت ضائع، وضيف جائع. وقالت للآخر: كيف وجدت أهلك؟ فقال: غل وثاق، وسوء أخلاق، قد منعتني فراقها، وحرمتني طلاقها. وقالت للآخر: كيف وجدت أهلك؟ فقال: ظل أثلة، ولين رملة، وجنى نحلة، وكأني كل يوم آيب. وقالت للآخر: كيف وجدت أهلك؟ فقال: دل لا يقلى، وعجب لا يفنى، ولذة لا تقضى، وكأني مضل أصاب ضالته. فقالت: ألا تسألوني كيف وجدت زوجي بعد أبيكم؟ قالوا: بلى فأخبرينا. قالت: ليث عرينة، وجمل ظعينة، وظل صخر، وجوار بحر وقال: قال الأصمعي: يقال للقوم المجلس، وأنشد: واستب بعدك يا كليب المجلس وقال: قال: النبي صلى الله عليه وسلم:.............. ويعينه على رزقه.
قال: وكانت لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دابة، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا فلان ما فعلت دابتك؟ قال بعتها من فلان. قال: ما جعله أحق بجمالها منك.
ويقال: لزم ثكم الطريق، وكثمه، ومرتكمه، أي معظمه.
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: أنت مولانا، فحجل، أي قفز من الفرح.
العجر في البطن، والبجر في الظهر.
قولهم: لا يدري الحو من اللو أي لا يعرف الكلام الذي يفهم من الذي لا يفهم. ولا يعرف قبيله من دبيره أي لا يدري فتل إلى فوق أو إلى أسفل.
قال: ويقال كان أبو بكر عليه السلام أسيفاً. والأسيف: الحزين.
وأنشد:
إلى رجل منهم أسيف كأنما ... يضم إلى كمحيه كفا مخضبا
أي كأنه قد قطعت يده فهو يحزن عليها.
وأنشد:
كأن العين خالطها قذاها ... بعوار فلم تقضى كراها
قال: اكتفى بتسكين الياء في تقضى مكان الجزم.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى في قوله عز وجل: " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "، قال: هذا نهى. وتأويله: الجزاء والعذاب إذا نزل عم. فقال: الذين ظلموا منكم خاصة.
قولهم: أراك بشراً ما أحار مشفر قال: معناه أراك حسن البشرة ما رد المشفر في جوفك ما أكلت. ومثله ما غاب سعى عن بدن، أي يبين على البدن ما سعى الرجل. وقال: هذا قريب من ذاك.
وأنشد:
تظل معقلات السوق خوصاً ... تنازع أنفها ريح الجنوب
ويقال أقبرته: جعلت له قبراً؛ وقبرته: دفنته.
أخبرنا أبو محمد قال: وثنا أبو العباس قال: دخل بعضهم على المأمون فسأله فقال: يا أمير المؤمنين، إنه بعد أطلاع إيناس. وأنشد:
ليس بما ليس به بأس باس ... ولا يضر البر ما قال الناس
وإنه بعد اطلاع إيناس قال: بعد الإشراف بكون الأنس: