مِنَ الْبِئْرِ، ثُمَّ حَلَّ عَنِّي ذَنَبَهُ، فَلا أَدْرِي أَرْضٌ ابْتَلَعَتْهُ أَمْ سَمَاءٌ رَفَعَتْهُ، وَقُمْتُ فَمَشَيْتُ
وَبِهِ حَدَّثَنَا ابْنُ بَاكَوَيْهِ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ لأَحْمَدَ بْنِ سَالِمٍ، وَكَانَ قُرْبَ الْمَغْرِبِ: انْزِلِ الْجَبَلَ وَاتْرِكِ التَّدْبِيرَ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعِشَاءَ بِمَكَّةَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعْمَرِ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَجَجْتُ سَنَةً مِنَ السِّنِينَ فَصَحِبَنِي بَعْضُ الصُّوفِيَّةِ، وَكَانَ مِمَّنْ يُشَارُ إِلَيْهِ بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، فَأَضَافَنَا الطَّرِيقُ إِلَى جَبَلٍ وَكُنَّا جَمَاعَةً، فَاسْتَسْقَيْنَاهُ مَاءً، وَلَمْ يَكُنْ بِالْقُرْبِ مَاءً، فَأَخَذَ رَكْوَةً وَأَدْنَى بِهَا إِلَى الْجَبَلِ، فَسَمِعْتُ خَرِيرَ الْمَاءِ بِأُذُنِي، حَتَّى امْتَلأَتِ الرَّكْوَةُ، فَسَقَى الْجَمَاعَةَ، فَكَانَتْ عَيْنِي إِلَى الْمَوْضِعِ، فَلا أَرَى لِلْمَاءِ أَثَرًا، وَلا شِقًّا فِي الْجَبَلِ.
قَالَ أَبِي: فَسَأَلْتُ جَعْفَرًا عَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: كَرَامَةُ اللَّهِ لأَوْلِيَائِهِ
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ السَّرَّاجِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأَزْجِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا الْخُلْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْخَوَّاصُ، قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنًا أَخَا سِنَانٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا تُرَابٍ النَّخْشَبِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِي قَدْ خَرَجْنَا إِلَى مَكَّةَ، فَمَضَيْتُ عَلَى طَرِيقٍ، وَمَضُوا عَلَى