قالوا: وَالْقِيَامُ بِمَعْنَى الْقِوَامُ، فَالْمَعْنَى أَنَّهَا قِوَامُ دِينٍ، وقوام دُنْيَا، فَلا يَزَالُ فِي الأَرْضِ دِينٌ مَا حجت وعندها المعاش والمكاسب.

فأما تَسْمِيَتُهَا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ، فَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ:

أَحَدُهَا: لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْتَقَهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ.

202- رَوَى عبد الله بن الزبير [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أنه قال:

((إنما سمى الله البيت العتيق، لأن الله عز وجل أعتقه من الجبابرة، فلم يظهر عليهم جَبَّارٌ قَطُّ)) .

وَالثَّانِي: أَنَّ الْعَتِيقَ بِمَعْنَى الْقَدِيمِ، قاله الحسن.

والثالث: لأنه لَمْ يُمْلَكْ قَطُّ، قَالَهُ مُجَاهِدٌ.

وَالرَّابِعُ: لأَنَّهُ أعتق من الغرق زمان الطوفان، قاله ابن السائب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015