أبواب ذكر الكعبة
قال الله عز وجل: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} .
وَفِي تَسْمِيَتِهَا بِالْكَعْبَةِ قَوْلانِ:
أَحَدُهُمَا: لأَنَّهَا مُرَبَّعَةٌ، قَالَهُ عِكْرِمَةُ وَمُجَاهِدٌ، وَيُقَالُ: بُرْدٌ مُكَعَّبٌ إِذَا طُوِيَ مُرَبَّعًا.
وَالثَّانِي: لِعُلُوِّهَا وَنُتُوئِهَا، يُقَالُ: كَعَبَتِ الْمَرْأَةُ كَعَابَةً فَهِيَ كاعبٌ إِذَا نَتَأَ ثَدْيُهَا.
وَسُمِّيَ الْبَيْتُ حَرَامًا، لأَنَّ حُرْمَتَهُ انْتَشَرَتْ، فَلا يُصَادُ عِنْدَهُ وَلا حَوْلَهُ، وَلا يُخْتَلَى مَا عنده مِنَ الْحَشِيشِ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَأَرَادَ بِتَحْرِيمِ الْبَيْتِ سَائِرَ الْحَرَمِ، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {هَدْيًا بالغ الكعبة} وأراد الحرم.